Tuesday, April 15, 2008

Ms 16

وقبل الشروع في بيان ما يجب الاعتقاد به نبين مقدمة مفيدة في تعريف الحكم وما يتعلق به، لأن هذا مما ينبني عليه كثير من أصول الاعتقاد.

الحكم

هو في اللغة المنع، ومنه سمي الحاكم حاكما لأنه يمنع الظالم من المظلوم. وفي الاصطلاح هو إثبات أمر لأمر أو نفيه عنه. مثال الإثبات كإثبات الوجود والقِدَمِ لله تعالى، ومثال النفي كنفي الحدوث عن الله تعالى.
فالحكم من حيث هو إثبات أمر لأمر أو نفيه عنه.

وينقسم من حيث مصدره إلى ثلاثة أقسام :شرعي وعادي وعقلي.
فالشرعي محله كتب الفقه وأصوله، والعادي يعرف بالتجربة والتكرار كوجود الاحتراق عند النار، فالخالق للإحراق هو الله تعالى فلا تأثير للنار وكذلك جميع الأسباب العادية، وإنما أجرى الله العادة أن يخلق الفعل عندها لا بها. ويصح أن توجد النار ولا يخلق الله تعالى الإحراق وكذلك جميع الأسباب العادية لا تأثير لها( ).

وأما الحكم العقلي فيفهم من مجرد العقل من غير تكرار ولا وضع واضع. والعقل سر روحاني تدرك به النفس العلوم الضرورية والنظرية، ومحله القلب ونوره في الدماغ، وابتداؤه من حين نفخ الروح في الجنين وأول كماله البلوغ.
وهو ينحصر في ثلاثة أقسام:


الأول الوجوب: وهو في اللغة الثبوت، وفي الاصطلاح عدم قبول الانتفاء في العقل.
الثاني الاستحالة : في اللغة الامتناع، وفي الاصطلاح انتفاء قبول الثبوت في العقل.

---------------------

(1) الدين لغة ما يتدين به حقا كان أو باطلا، واصطلاحا هو وضع إلهي سائق لذوي العقول السليمة باختيارهم المحمود إلى ما هو الخير لهم بالذات.(ص)

والعلم يطلق على الملكة الراسخة في النفس التي إدراك الشيء على حقيقته، وعلى الإدراك، وعلى القواعد والضوابط التي احتوى عليها الفن.(ص)

(1) الحكم العادي وهو إثبات أمر لأمر أو نفيه عنه بواسطة التكرار وينحصر في أربعة أقسام

الأول:ربط وجود بوجود كربط الشبع بوجود الأكل. والثاني ربط عدم بعدم كربط عدم الشبع بعدم الأكل. والثالث: ربط وجود بعدم كربط وجود البرد بعدم الستر. والرابع: ربط عدم بوجود كربط عدم الإحراق بوجود الماء. (ج)


Ms 15

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله سيدنا محمد أفضل الخلق أجمعين. وبعد:
اعلم أن هذا العلم يسمى بعلم العقائد وعلم أصول الدين، وعلم التوحيد وعلم الكلام( ). وهو علم يبحث فيه عن العقائد الدينية المكتسبة من الأدلة اليقينية، والمراد بالعقائد الدينية أي العقائد المنسوبة إلى دين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، نحو "العالم حادث" و"خالقه الله"، و"الله واحد".

وموضوع هذا العلم هو المعلوم من حيث يفضي إلى العلم بالأدلة القطعية على العقائد الدينية. وفائدته أن تصير العقائد الدينية متيقنة لا تزلزلها شبه المبطلين، فينجو في الآخرة بفضل الله تعالى من العذاب المترتب على الكفر وسوء الاعتقاد، وينجو في الحياة الدنيا من تشوهات الفكر والسلوك الناتجة عن عدم إدراك حقيقة العالم، فالارتقاء الناتج من هذا العلم نتائجه دنيوية وأخروية.
واعلم أن المطلوب في العقائد من الناس هو العلم بها( )، والعلم هو معرفة الشيء بدليله، فلا يكفي الاعتقاد الجازم المطابق للحق بلا دليل، لأن صاحبه لا يخلص من الإثم، وهو عاص وسيأتي بيان هذا.

___________________________

(1) النصوص التي ينقلها البعض في التشنيع على من اشتغل بهذا العلم، وينسبونها إلى بعض السلف، لا يخلو الحال فيها من أمور، إما أن يكون هؤلاء السلف قد نهوا عن الكلام في العقائد مطلقا الصحيح منها والباطل، فهذا النهي مردود عليهم، فإنه قد ثبت بالأدلة الشرعية وجوب الاشتغال بهذا العلم، وليس هذا هو مرادهم بما نقل عنهم رحمة الله تعالى عليهم. أو أن يكون النهي واردا على من ابتدع وضل عن طريق أهل السنة والعقائد الصحيحة، فهو نهي صحيح، ومن الواجب على الإنسان أن يبتعد عن الطريق الباطلة، وعلى هذا الوجه حمل علماء الأمة النهي والتحذير الوارد عن بعض السلف، والمناسبات التي قالوا فيها ما نقل عنهم تدل على ذلك. أما أن يقال أن النهي موجه مطلقا على كل من اشتغل به سواء كان من أهل الحق أو من أهل الباطل فهذا الكلام باطل قطعا، ولا يلتفت إليه إلا من على قلبه غشاوة. واعلم أن الحشوية المجسمة والذين يدعون الانتساب إلى السلف الصالح خاصة في هذا الزمان-وهم منهم براء- قد بالغوا في النهي عن الاشتغال بهذا العلم، وما السبب الذي دفعهم إلى ذلك، إلا أن الذي يشتغل بهذا العلم ويفهم أصوله ويحقق الحق فيها، فإنه ينكشف له تماما أن مذهبهم من أبطل المذاهب، نعني به مذهب المجسمة من الذين يثبتون الحد والجهة والمكان والحركة وقيام الحوادث بالله تعالى وغير ذلك من مفاسد. فتعلم من ذلك أن نهي هؤلاء المدعين عن هذا العلم الجليل ما هو إلا طريقة لحماية مذهبهم لكي لا ينكشف عواره أمام الناس.(س)

Ms 14 Tahzibu Syarh as-sannusiyah Umm barahin

اختصره في جزء في نحو ثلاثة كراريس، وما ذكره في كتابه نيل الابتهاج إنما هو طرف منه. ونحن لم نذكر جميع ما ذكره في نيل الابتهاج، بل اختصرناه أيضا.

نفعنا الله تعالى به وبعلومه آمين(1)1

__________________

(1)اقتصرنا في هذه الترجمة الموجزة على ما ذكره العلامة أبو العباس سيدي أحمد بن أحمد بن عمر بن محمد أقيت، عُرِفَ بِبابا التنبكتي رحمه الله تعالى، في كتابه الذي سماه "نيل الابتهاج بتطريز الديباج". وزدنا عليه قليلا، وهو كتاب جيد فيه تراجم عدد كبير من علماء السادة المالكية، وفيه معلومات عزيزة. فراجعه إن أحببت ص325 من المطبوع على هامش "الديباج المذهب في معرفة أعيان المذهب".

وشرح عقيدة الحوضي، خمس كراريس. وشرحه الكبير على الجزيرية( )، فيه نكت نفيسة. ومختصرا لصحيح مسلم في سفرين فيه نكت حسنة. وله شرح على صحيح مسلم اسمه "مكمل إكمال الإكمال".
وشرح إيساغوجي في المنطق تأليف البرهان البقاعي، كثير العلم. ومختصره العجيب فيه زائد على الخونجي، وشرحه حسن جدا. ومن المعلوم أن متن الخونجي من أدق كتب علم المنطق. وعلى شرح متن السنوسي حاشية جليلة للبيجوري.
وشرح قصيدة الحباك في الاصطرلاب، شرح جليل.وشرح أبيات الإمام الاليرى في التصوف. وشرح الأبيات التي أولها "تطهر بماء الغيب".
وشرحه العجيب على البخاري، وصل فيه إلى باب من استبرأ لدينه. وشرح مشكلات البخاري في كراسين، ومختصر الزركشي على البخاري.
قال التنبكتي في نيل الابتهاج:"وقد وقفت على جميع هذه الكتب".
ثم قال الملالي: ومنها عقيدة أخرى فيها دلائل قطعية يرد على من أثبت تأثير الأسباب العادية كتبها لبعض الصالحين، ومختصر حاشية التفتازاني على الكشاف، وشرح مقدمة الجبر والمقابلة لابن ياسمين.
وشرح جمل الخونجي في المنطق، وشرح مختصر ابن عرفة وفيه حلٌّ لصعوبته، وقال لي:"إن كلامه صعب سيما هذا المختصر، تعبت كثيرا في حله لصعوبته إلى الغاية، لا أستعين عليه إلا بالخلوة".
ومنها شرح رجز ابن سينا في الطب، لم يكمل، ومختصر في القراءات السبع وشرح الشاطبية الكبرى لم يكمل وشرح الوغليسية في الفقه لم يكمل ونظم في الفرائض واختصار رعاية المحاسبي، ومختصر الروض الأنف للسهيلي لم يكمل، ومختصر بغية السالك في أشرف المسالك للساحلي، وشرح المرشدة والدر المنظوم في شرح الآجرومية.
وشرح جواهر العلوم للعضد في علم الكلام على طريقة الحكماء وهو كتاب عجيب جدا في ذلك إلا أنه صعب متعسر على الفهم جدا.
ومنها تفسير القرآن إلى قوله وأؤلئك هم المفلحون، في ثلاثة كراريس، ولم يمكن له التفرغ له. وتفسير سورة (ص) وما بعدها.
قال الملالي: فهذا ما علمت من تآليفه مع ما له من الفتاوى والوصايا والرسائل والمواعظ مع كثرة الأوراد وقضاء الحوائج والإقراء.اهـ
قال التنبكتي: سمعت أن له تعليقا على فرعي ابن الحاجب، نفعنا الله به.
تلاميذه: أخذ عنه أعلام، كابن صعد، وأبي القاسم الزواوي وابن أبي مدين والشيخ يحيى بن محمد، وابن الحاج البيدري، وابن العباس الصغير، وولي الله محمد القلعي ريحانة زمانه، وإبراهيم الجديجي، وابن ملوكة وغيرهم من الفضلاء.
وبعد فهذه نبذة من سيرة هذا الإمام العطرة، وقطعة من أحواله، ولا شك أنها غير وافية بالمقصد، ولكن قد ذكر التنبكتي أن تلميذه الملالي جمع في سيرته وأحواله وفوائده تأليفا كبيرا في نحو ستة عشر كراسا من القالب الكبير، وقال إنه
_____________________

(1) كذا بالمطبوع! وأظن أنها شرح الجزائرية، وهو كتاب في العقائد.

Mukasurat 12 Tahzibu Syarh as-Sannusiyah Umm Barahin

وكان حليما كثير الصبر ربما يسمع ما يكره فيتعامى عنه ولا يؤثر فيه، بل يبتسم، وهذا شأنه في كل ما يغضبه، ولا يلقي له بالاً بوجهٍ، ولا يحقد على أحد، ولا يعبس في وجه أحد. يفاتح من تكلم في عرضه بكلام طيب وإعظام حتى يعتقد أنه صديقه.
قال الملالي تلميذه: سمعته يقول: "ينبغي للإنسان أن يمشي برفق وينظر أمامه لئلا يقتل دابة في الأرض". وإذا رأى من يضرب دابة ضربا عنيفا تغير وقال لضاربها: "ارفق يا مبارك". وينهى المؤدبين عن ضرب الصبيان.
قال الملالي: وسمعته يقول: "لله تعالى مائة رحمة لا مطمع فيها إلا لمن اتسم برحمة جميع الخلق وأشفق عليهم".
وفاته: ولما أحس بمرض موته انقطع عن المسجد ولازم فراشه، حتى مات، ومرض عشرة أيام ولما احتضر لقنه ابن أخيه مرة بعد مرة، فالتفت إليه وقال له:"وهل ثم غيرها".
وقالت له بنته:"تمشي وتتركني!". فقال لها:"الجنة مجمعنا عن قرب إن شاء الله تعالى". وكان يقول عند موته:"نسأله سبحانه أن يجعلنا وأحبتنا عند الموت ناطقين بالشهادة عالمين بها". وتوفي يوم الأحد ثامن عشر جمادى الأخيرة عام خمس وتسعين وثمانمائة. وشم الناس المسك بنفس موته رحمه الله.
قال تلميذه الملالي:"وأخبرني قبل موته بنحو عامين أن سنه خمس وخمسون سنة". قال التنبكتي في "نيل الابتهاج": ورأيت مقيدا عن بعض العلماء أنه سأل الملالي المذكور عن سن الشيخ ،فقال له:مات عن ثلاث وستين سنة والله أعلم.
كتبه ومؤلفاته: وأما تآليفه، فقال الملالي:
منها شرحه الكبير على الحوفية المسمى المقرب المستوفى، كبير الجرم كثير العلم، ألفه وهو ابن تسعة عشر عاما، ولما وقف عليه شيخه الحسن أبركان، تعجب منه وأمره بإخفائه حتى يكمل سنه أربعين سنة، لئلا يصاب بالعين، ويقول له :لا نظير له فيما أعلم، ودعا لمؤلفه.
وعقيدته الكبرى سماها عقيدة أهل التوحيد في كراريس من القالب الرباعي أول ما صنفه في الفنِّ، ثم شرحها، ثم الوسطى وشرحها في ثلاثة عشر كراسا. قلت: وهذه العقيدة عليها شرح جيد للشيخ عليش، وعلى شرح السنوسي لها حاشية جليلة القدر للشيخ يس.
ثم الصغرى( ) وشرحها في ست كراريس وهي من أجل العقائد، لا تعادلها عقيدة، كما أشار إليه هو في شرحه عليها، قال الشيخ:"لا نظير لها فيما علمت تكفي من اقتصر عليها عن سائر العقائد". أقول: الحق ما قاله، فإن كل من قرأ هذا المتن انتفع بما فيه، واهتدى إلى الحق الصريح، في أقل زمان.
وعقيدته المختصرة أصغر من الصغرى وشرحها في أربع كراريس، وفيه فوائد ونكت. والمقدمات المبينة لعقيدته الصغرى، قريبة منها جرما وشرحها في خمس كراريس. وشرح الأسماء الحسنى في كراسين، يفسر الاسم، ويذكر حظ العبد منه. وشرح التسبيح دبر الصلاوات، تكلم على حكمته

______________
(1)وهذه الصغرى هي المسماة بأم البراهين، وهي التي نقدم تهذيبا لأحد شروحها الكثيرة. وعلى شرح الإمام السنوسي لأم البراهين حاشية مفيدة جدا للعلامة الدسوقي فيها فوائد قيمة في علم التوحيد، وهي مطبوعة.

Mukasurat 11 Tahzibu Syarh as-sannusiyah Umm barahin

للإمام أبي عبدالله السنوسي

إن الكتاب الذي بين أيدينا، في الأصل هو عبارة عن تهذيب للشرح الذي وضعه العلامة أحمد بن عيسى الأنصاري، على متن أم البراهين، وهذا المتن هو أحد الكتب المعتبرة عند أهل السنة، وصاحبه هو أحد علماء أهل السنة والجماعة، وهو الإمام أبو عبدالله السنوسي رحمه الله تعالى. وفيما يلي نبين نبذة عن ترجمة هذا الإمام العلامة.

اسمه ونسبه: هو الإمام محمد بن يوسف بن عمر بن شعيب السنوسي، ويلقب السنوسي اشتهر، نسبة لقبيلةٍ بالمغرب، ويلقب أيضا بالحسني نسبة للحسن بن علي بن أبي طالب من جهة أم أبيه. وهو تلمساني أيضا نسبة إلى بلدة تلمسان.وهو عالم تلمسان وصالحها وزاهدها وكبير علمائها الشيخ العلامة المتفنن الصالح الزاهد العابد الأستاذ المحقق الخاشع أبو يعقوب يوسف.

كان مولده بعد الثلاثين وثمانمائة.

مشايخه ودراسته: نشأ الإمام السنوسي خيرا مباركا فاضلا صالحا، أخذ عن جماعة منهم، والده المذكور، والشيخ العلامة نصر الزواوي، والعلامة محمد بن توزت، والسيد الشريف أبو الحجاج يوسف بن أبي العباس بن محمد الشريف الحسني، وقد أخذ عنه القراءات، وعن العالم المعدل أبي عبدالله الحباب علمَ الاصطرلاب، وعن الإمام محمد بن العباس الأصولَ والمنطق، وعن الفقيه الجلاب الفقه وعن الولي الكبير الصالح الحسن أبركان الراشدي حضر عنده كثيرا وانتفع به وببركته، وكان يحبه ويؤثره ويدعو له، فحقق الله فيه فراسته ودعوته. وعن الفقيه الحافظ أبي الحسن التالوتي أخيه لأمه الرسالة، وعن الإمام الورع الصالح أبي القاسم الكنابشي إرشاد أبي المعالي والتوحيد عن الإمام الحجة الورع الصالح أبي زيد الثعالبي الصحيحين وغيرهما من كتب الحديث، وأجازه ما يجوز له. وعنه وعن الإمام العالم العلامة الولي الزاهد الناصح إبراهيم التازي ألبسه الخرقة وحدثه بها عن شيوخه، وروى عنه أشياء كثيرة من المسلسلات وغيرها وعن العالم الأجل الصالح أبي الحسن القلصادي الأندلسي الفرائض والحساب. وأجازه جميع ما يرويه. وغيرهم.

وكان آية في علمه وهديه وصلاحه وسيرته وزهده وورعه وتوقيه.

مكانته العلمية وسيرته: له في العلوم الظاهرة أوفر نصيب، جمع من فروعها وأصولها السهم والتعصيب، لا يتحدث في فن إلا ظن سامعه أنه لا يحسن غيره سيما التوحيد والمعقول، شارك فيها غيره وانفرد بعلوم الباطن بل زاد على الفقهاء مع معرفة حل المشكلات سيما التوحيد.

كان لا يقرأ علم الظاهر إلا خرج منه لعلوم الآخرة سيما التفسير والحديث لكثرة مراقبته لله تعالى كأنه يشاهد الآخرة. قال تلميذه الملالي:"سمعته يقول ليس من علم من علوم الظاهر يورث معرفته تعالى ومراقبته إلا التوحيد، وبه يفتح في فهم العلوم كلها، وعلى قدر معرفته يزداد خوفه"اهـ. وانفرد بمعرفته التوحيد إلى الغاية، وكتبه التي ألفها في العقائد كافية فيه خصوصا الصغرى (أم البراهين) لا يعادلها شيء من العقائد.